عن الشيخ الشعراوي كتب أحمد الزلوعي الأمــمُ تصنــعُ قِدّيسيِـها كان سطوعُ نجم الشيخ الشعراوي ظاهرةٌ لافتة لا تزال تسترعي الانتباه حتى اليوم. فعلى الرغم من تصاعد التيار السلفي فى مصر وغيرها منذ السبعينات مع تضخم عوائد البترول و تنامى دور الخليج إقليما وعالميا, وعلى الرغم من سطوة جيوب اليسار الذين يقدمون أنفسهم بصفتهم النخبة الفكرية والثقافية استطاع أزهرىٌ صوفيٌ فى عنفوان المد السلفي واحتدام النشاط اليساري أن يتسيد ساحة الدعوة الدينية فى مصر تقريبا ؟, فكيف استحوذ على قلوب الجماهير بشكل لم يتح لغيره طوال الستين عاما الاخيرة؟, نقارب معالم الشيخ الظاهرة على نحو راصد كما يلي أولا .. اختار الشيخ تفسير القرآن مجالا لنشاطه وهو مجال يختلف عن الوعظ التقليدى الذى يسم خطب الجمعة ومواعظ المساجد ودروس الدعاة التى انتشرت عبر الكاسيت بدءا من السبعينيات. اتسم الخطاب الدعوى على اختلاف تياراته بالنبرة الخطابية الزاعقة, وتخصيص الخطبة أو الدرس لموضوع واحد يتمحور حوله الحديث بشكل تعليمى فوقى, فيما انفرد الشعراوي بمجال لم يكن يُعتقد أن يحوز شعبية وهو مجال التفسير لأنه ظل حكرا على المتخصصين الذين يتلقونه بشكل